يسأل أحد القراء، أعانى من فيرس "بى" منذ سنوات طويلة، وأخذت عقار "الباراكلود" السنة الماضية، وانخفضت الأنزيمات إلى المعدلات الطبيعية ولمدة ستة أشهر الآن عد الفيروس أقل من 15 وحدة دولية، أخبرنى طبيبى أنه من الممكن أن أوقف العلاج الآن بعد استمرار العلاج 6 أشهر من سلبية "البى سى أر"، هل هذا مأمون؟ وهل من الممكن رجوع الفيروس بعد ذلك؟
يجيب الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلًا:
عقار" الباركلود" أو "إلانتى كفير" من العقاقير القوية التى تم اكتشافها فى السنوات الأخيرة لعلاج فيروس بى، ويتميز العقار بفاعليته وقوته الشديدة فى إحباط تكاثر الفيروس، كما أنه يتميز أيضا بعدم حدوث مقاومة له من قبل الفيروس أثناء العلاج، وهذا عكس العقاقير السابقة مثل "اللامى فيدين"، وكما ذكرنا قبل ذلك أن النوع الفيروسى "بى" الموجود فى مصر، هو النوع المتحور الذى لا يكون له غلاف أو السالب الغلاف، والذى لا نستطيع فيه توقف العلاج إلا بعد ظهور الأجسام المضادة للسطح، حيث إنه توجد من الأصل فى هذا الفيروس المتحور أجسام مضادة للغلاف، ولا يتم إيقاف العلاج إلا بعد ظهور الأجسام المضادة للسطح.
وهناك بحث جديد عن الكبد عرضه عدد من العلماء من جنوب شرق آسيا، والمنتشر عندهم فيروس بى المتحور، وذلك فى المؤتمر الثانى والأربعين للجمعية الأوروبية للكبد، والذى عقد مع بداية الشهر الجارى فى برلين بألمانيا، حيث أكد العلماء فى نهاية البحث على أنه من الممكن أن يتم التوقف عن العلاج بعد سنة كاملة من اختفاء الفيروس من الدم، وبعد سلبية تحليل "البى سى أر" دون انتظار المضادات المناعية لسطح الفيروس، وخاصة عند استخدام عقار ذى فاعلية شديدة مثل "الانتى كفير"، وهذا هو رأى علماء تايوان وسنغافورة والصين واليابان، وهذا البحث لا يؤيده علماء أمريكا وأوروبا ومصر وننصح المريض بالاستمرار فى العلاج حتى ظهور مضادات السطح.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم اللسابع